تعرف على طرق علاج تمدد الشريان الأورطي البطني في مركز د/علي البرادعي

علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

تُعتبر تمددات الشريان الأورطي البطني من الحالات الطبية الحرجة التي تتطلب اهتمامًا خاصًا وعلاجًا فعالاً لمنع حدوث مضاعفات خطيرة. في مركز د/علي البرادعي، نقدم مجموعة من الأساليب الحديثة لعلاج هذه الحالة بفعالية وأمان. 

صمام الأوعية الدموية في علاج تمدد الشريان الأورطي البطني 

تمدد الشريان الأورطي البطني هو حالة طبية خطيرة تحدث عندما يضعف جدار الشريان الأورطي، وهو أكبر شريان في الجسم، مما يؤدي إلى تمدده وانتفاخه. إذا لم يُعالج هذا التمدد، يمكن أن يتمزق الشريان مسببًا نزيفًا داخليًا حادًا ومهددًا للحياة. لذلك، من الضروري التشخيص المبكر وعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني. إحدى التقنيات الحديثة والفعالة لعلاج هذه الحالة هي صمام الأوعية الدموية (Endovascular).

تُعتبر هذه الطريقة الحديثة خيارًا فعالاً لعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني باستخدام القسطرة (Catheterization). تتم هذه العملية بدون جراحة مفتوحة، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحة التقليدية.

مفهوم صمام الأوعية الدموية

إصمام الأوعية الدموية هو إجراء طبي يستخدم فيه الأطباء القسطرة (Catheterization) لإدخال أنبوب صناعي مغطى داخل الشريان الأورطي بهدف دعم جدرانه ومنع التمدد من التمزق. يتم تنفيذ هذا الإجراء بدون الحاجة إلى جراحة مفتوحة لعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني، مما يجعله خيارًا أقل تدخلًا وأقل خطورة على المريض.

كيفية إجراء صمام الأوعية الدموية في علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

  • التحضير للعملية: يبدأ الإجراء بتخدير موضعي للمريض، مما يعني أن المريض يبقى مستيقظًا لكنه لا يشعر بألم في منطقة العملية.
  • إدخال القسطرة: يتم إدخال القسطرة عبر شريان الفخذ بواسطة ثقب صغير، ثم يتم توجيهها بعناية نحو الشريان الأورطي البطني.
  • توجيه الأنبوب الصناعي: يتم توجيه الأنبوب الصناعي المغطى عبر القسطرة إلى موقع التمدد في الشريان الأورطي.
  • توسيع الأنبوب وتثبيته: بعد وصول الأنبوب إلى موقع التمدد، يتم توسيعه ليتناسب مع حجم الشريان الأورطي وتثبيته في مكانه لدعم الجدران الضعيفة.

مميزات صمام الأوعية الدموية في علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

  • تدخل أقل: لا يتطلب الإجراء فتح البطن، مما يقلل من مخاطر العدوى وفترة التعافي.
  • فترة تعافي أسرع: يعاني المرضى من ألم أقل ووقت تعافي أقصر مقارنة بالجراحة التقليدية.
  • مخاطر أقل: تقليل مخاطر الجراحة الكبرى والنزيف الشديد.

سلبيات صمام الأوعية الدموية في علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

  • التسرب الداخلي: قد يحدث تسرب دموي نتيجة لتثبيت غير كافٍ للأنبوب الصناعي.
  • تحريك الأنبوب: يمكن أن يتحرك الأنبوب من مكانه مما يستدعي متابعة دقيقة.
  • المراقبة المستمرة: يتطلب الإجراء متابعة دورية كل 6 أشهر باستخدام الفحوصات بالأمواج فوق الصوتية وفحص دوبلر (Doppler) للتأكد من استقرار الحالة.

مقارنة مع الجراحة التقليدية

في حين أن الصمام الأوعية الدموية يوفر عدة مميزات، إلا أنه ليس مناسبًا لجميع المرضى. بعض المرضى قد يحتاجون إلى علاج تمدد الشريان الأورطي البطني بالجراحة التقليدية، والتي تشمل فتح البطن واستبدال الجزء المتضرر من الشريان الأورطي بطعم صناعي. تتميز الجراحة التقليدية بأنها يمكن أن تكون أكثر فعالية في بعض الحالات، لكنها تتطلب فترة تعافي أطول وترافقها مخاطر أكبر.

متابعة المرضى بعد علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

سواء تم اختيار إصمام الأوعية الدموية أو الجراحة التقليدية، فإن المتابعة الدورية أمر ضروري لضمان نجاح علاج تمدد الشريان الأورطي البطني ومنع حدوث مضاعفات. تشمل المتابعة إجراء فحوصات دورية مثل التصوير المقطعي المحوسب والأمواج فوق الصوتية للتأكد من أن الأنبوب أو الطعم الصناعي ثابت في مكانه وأن التمدد لم يعاود الظهور.

يعتبر صمام الأوعية الدموية تقنية حديثة وفعالة لعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني، مقدمة بديلاً أقل تدخلاً للجراحة التقليدية. على الرغم من وجود بعض السلبيات، إلا أن فوائدها الكبيرة من حيث تقليل المخاطر و فترة التعافي السريعة تجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من المرضى. في مركز د/علي البرادعي، نلتزم بتقديم أحدث التقنيات العلاجية لضمان أفضل رعاية صحية لمرضانا.

علاج تمدد الشريان الأورطي البطني
علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

علاج تمدد الشريان الأورطي البطني بالجراحة 

علاج تمدد الشريان الأورطي البطني يتطلب في بعض الحالات تدخلاً جراحيًا لتجنب المخاطر المرتبطة بهذه الحالة الخطيرة. خلال الجراحة، يتم كشف الشريان الأورطي البطني (Abdominal Aorta) وعزل المنطقة المصابة بالتمدد عن طريق سد أعلى وأسفل أم الدم. ثم يتم استبدال الجزء المتضرر بطعم اصطناعي يتم ربطه بالجزء السليم من الشريان.

طرق تنفيذ الجراحة لعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني

هناك ثلاث طرق رئيسية لتنفيذ هذه الجراحة، تختلف كل منها في كيفية الوصول إلى الشريان الأورطي ومقدار التدخل الجراحي المطلوب:

الشق الكبير في مقدمة البطن

  • الإجراء: يتم إحداث شق كبير في مقدمة البطن للوصول إلى الشريان الأورطي.
  • الخطوات: يتم إزاحة أعضاء البطن للوصول إلى الشريان الأورطي الأمامي، مما يتيح للجراحين الوصول المباشر والسهل للمنطقة المتضررة.
  • الفوائد: هذا الأسلوب يوفر رؤية واضحة وسهولة في التعامل مع الشريان الأورطي، ما يجعله مناسبًا للحالات المعقدة.

الشق الجانبي خلف الصفاق (Retroperitoneal)

  • الإجراء: يتم وضع المريض على جانبه وإحداث شق تحت شبكة أضلاع القفص الصدري من الجهة اليسرى.
  • الخطوات: يتم الوصول إلى الشريان الأورطي دون الحاجة إلى شق البطن، مما يقلل من احتمال حدوث مضاعفات متعلقة بالبطن.
  • الفوائد: هذه الطريقة تقلل من التدخل الجراحي المباشر على البطن، ما يساعد في تقليل مخاطر العدوى والشفاء السريع.

انظر أيضا: احمرار القدمين عند مريض السكر: الأسباب والعلاج

تنظير البطن (Laparoscopy)

  • الإجراء: تُعد الجراحة بطريقة تنظير البطن أسلوبًا متبعًا في العديد من المراكز الطبية حول العالم.
  • الخطوات: تتم العملية عبر فتحات صغيرة في البطن، حيث يتم إدخال أدوات جراحية وكاميرا صغيرة لمتابعة الجراحة على شاشة.
  • الفوائد: يوفر تنظير البطن فترة تعافي أسرع وألمًا أقل مقارنة بالجراحة التقليدية، كما يقلل من احتمال حدوث فتق متأخر في ندب الجراحة.

المتابعة بعد الجراحة

بعد إجراء الجراحة، يتم وضع خطة متابعة دقيقة لضمان نجاح العملية ومنع حدوث مضاعفات مستقبلية:

  • التصوير المقطعي المحوسب: يتم إجراء تصوير مقطعي محوسب بعد خمس سنوات من الجراحة للتحقق من عدم حدوث تمدد جديد في الشريان فوق وتحت المنطقة المعالجة.
  • الفحوصات الدورية: تشمل المتابعة إجراء فحوصات دورية بالأمواج فوق الصوتية وفحص دوبلر (Doppler) للتأكد من استقرار الحالة.

تعد الجراحة خيارًا فعالًا لعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني، خاصة في الحالات التي لا يمكن فيها استخدام الطرق الأقل تدخلاً. يضمن اختيار الطريقة المناسبة للجراحة تحقيق أفضل النتائج للمرضى، مع التركيز على تقليل المخاطر وتسريع فترة التعافي.

أعراض تمدد الشريان الأورطي البطني

غالبًا ما يكون تمدد الشريان الأورطي البطني (AAA) حالة صامتة بدون أعراض واضحة حتى يتمزق، مما يجعل اكتشافه في المراحل المبكرة تحديًا. ومع ذلك، هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود تمدد في الشريان الأورطي البطني، والتي تتطلب اهتمامًا طبيًا فوريًا.

الأعراض الشائعة لتمدد الشريان الأورطي البطني

  • ألم مفاجئ في البطن أو الظهر
    • يمكن أن يكون الألم حادًا ومفاجئًا، ويشعر به المريض في منطقة البطن أو الظهر. هذا الألم قد يكون ثابتًا أو متقطعًا ويزداد سوءًا مع الوقت.
  • ألم ينتشر إلى مناطق أخرى
    • في بعض الحالات، قد ينتشر الألم من البطن أو الظهر إلى الحوض أو الساقين أو الأرداف. هذا الانتشار للألم قد يكون مؤشرًا على زيادة حجم التمدد أو قرب التمزق.
  • نقع الجلد أو تفوح منه رائحة العرق
    • قد يشعر المريض بتعرق غزير غير معتاد، وهو رد فعل للجسم على الألم الشديد أو الصدمة الداخلية.
  • زيادة معدل ضربات القلب
    • يمكن أن يتسبب التمدد في زيادة معدل ضربات القلب كاستجابة طبيعية للجسم لمحاولة تعويض فقدان الدم أو الضغط الناتج عن التمدد.
  • صدمة أو فقدان الوعي
    • في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي التمدد إلى صدمة (shock) بسبب فقدان الدم الداخلي، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي. هذه حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا فوريًا.

أهمية التشخيص المبكر

نظرًا لأن تمدد الشريان الأورطي البطني قد لا يظهر أي أعراض حتى يصل إلى مرحلة خطيرة، فإن الفحص الدوري للأشخاص المعرضين للخطر يمكن أن يكون منقذًا للحياة. الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الحالة يشملون:

  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بتمدد الشريان الأورطي البطني.
  • المدخنون أو من لديهم تاريخ طويل من التدخين.
  • الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • الذكور الأكبر سنًا (فوق 65 عامًا).

تمدد الشريان الأورطي البطني يمكن أن يكون خطراً إذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب. إدراك الأعراض والعوامل المؤدية للإصابة يمكن أن يساعد في التشخيص المبكر والعلاج المناسب، مما يقلل من مخاطر التمزق والمضاعفات الخطيرة المرتبطة به. في حال شعورك بأي من هذه الأعراض، يُنصح بالاتصال بالطبيب فورًا لتقييم الحالة والحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

علاج تمدد الشريان الأورطي البطني
علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

د/علي البرادعي يقدم لك بعض النصائح طرق للوقاية وعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني

تمدد الشريان الأورطي البطني (AAA) يمكن أن يكون حالة خطيرة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب. على الرغم من أن بعض عوامل الخطر لا يمكن تغييرها، مثل العمر والجنس والتاريخ العائلي، إلا أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من تمدد الشريان الأورطي البطني وتقليل خطر الإصابة به. إليك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تساعد في الوقاية:

  • الإقلاع عن التدخين

التأثير: التدخين هو أحد أكبر عوامل الخطر المرتبطة بتمدد الشريان الأورطي. يؤثر التدخين على صحة الأوعية الدموية ويزيد من خطر التمدد والتمزق.

الإجراء: التوقف عن التدخين يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة. يمكن الحصول على الدعم والمساعدة من برامج الإقلاع عن التدخين.

  • مراقبة ضغط الدم

التأثير: ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يضعف جدران الشرايين ويزيد من خطر التمدد.

الإجراء: الحفاظ على ضغط دم صحي من خلال تغييرات نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، واستخدام الأدوية إذا لزم الأمر، يمكن أن يساعد في تقليل هذا الخطر.

  • الحفاظ على وزن صحي

التأثير: الوزن الزائد يزيد من العبء على القلب والأوعية الدموية، مما يمكن أن يسهم في زيادة خطر تمدد الشريان الأورطي.

الإجراء: تبني نظام غذائي متوازن ومنخفض الدهون وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي.

  • اتباع نظام غذائي صحي

التأثير: النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والكوليسترول يمكن أن يسهم في تصلب الشرايين وزيادة خطر التمدد.

الإجراء: تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات، وتقليل تناول الدهون المشبعة والملح يمكن أن يحسن صحة الأوعية الدموية.

  • ممارسة الرياضة بانتظام

التأثير: النشاط البدني يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية القلب والأوعية الدموية.

الإجراء: ممارسة الرياضة المعتدلة مثل المشي، السباحة، أو ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع يمكن أن يكون مفيدًا.

  • مراقبة مستويات الكوليسترول

التأثير: ارتفاع مستويات الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر التمدد.

الإجراء: الحفاظ على مستويات الكوليسترول في النطاق الصحي من خلال النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والأدوية إذا لزم الأمر.

  • الفحص الدوري

التأثير: الفحص الدوري يمكن أن يكتشف تمدد الشريان الأورطي في مراحله المبكرة قبل أن يصبح خطرًا.

الإجراء: الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل الرجال فوق سن 65 أو الذين لديهم تاريخ عائلي، يجب أن يخضعوا لفحوصات دورية مثل الموجات فوق الصوتية.

  • إدارة الحالات الصحية المزمنة

التأثير: حالات مثل السكري وأمراض القلب يمكن أن تزيد من خطر تمدد الشريان الأورطي.

الإجراء: إدارة هذه الحالات من خلال العلاج المناسب والمتابعة الدورية مع الطبيب يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.

الوقاية من تمدد الشريان الأورطي البطني تتطلب تبني أسلوب حياة صحي ومراقبة العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة. من خلال اتخاذ الخطوات المذكورة أعلاه، يمكن تقليل خطر وعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني بشكل كبير وتحسين الصحة العامة للأوعية الدموية. إذا كان لديك عوامل خطر مرتبطة بتمدد الشريان الأورطي، يُنصح بالتحدث مع الطبيب للحصول على التوجيه والفحص المناسب.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top